في ظاهرة نادرة تجذب الانتباه، شاركت لي جيل-يا، رئيسة جامعة كاتشون في مدينة سيونغنام، كوريا الجنوبية، والتي تبلغ من العمر 93 عاماً، أسرارها للحفاظ على شبابها وحيويتها التي لا تتأثر بسنها المتقدم.
في فيديو انتشر مؤخراً من الجامعة الواقعة في مقاطعة جيونجي، أبرزت لي جيل-يا مظهرها الشبابي وبشرتها النضرة وذهنها الحاد، إلى جانب حيويتها التي تعكس شغفها الكبير بالعمل.
اقرأ أيضاً: إطالة العمر من خلال الطعام..هل يمكن كسب المزيد من السنوات عبر الأكل؟
وُلدت لي في عام 1932، وتتحدث بثقة عن الذكاء الاصطناعي، مما يدل على حيويتها ورغبتها المستمرة في التعلم.
لي جيل-يا، التي قد يُظن خطأً أنها في منتصف العمر، شاركت في مقابلة مع صحيفة تشوسون اليومية، وقالت إن سر شبابها الدائم يكمن في "القيام بأمور عادية باستمرار".
تلتزم لي بروتين صارم، تتجنب الكحول والتدخين، وتشرب الشاي بدلاً من القهوة، كما تحرص على شرب 1.5 لتر من الماء يوميًا للحفاظ على الترطيب. ويعمل جهاز ترطيب في غرفتها بشكل دائم.
وشددت على أهمية "تجنب المنبهات وعدم التوتر كثيراً". كما تتلقى علاجات ليزر منتظمة في عيادة الجلدية.
نشأت لي في ظروف صعبة، حيث شهدت موت العديد من الفقراء بدون رعاية طبية مناسبة، وهذا ما ألهمها لتصبح طبيبة.
تخرجت من كلية الطب في جامعة سول الوطنية، وواصلت دراستها في الولايات المتحدة واليابان.
في عام 1958، افتتحت عيادة نسائية طبّقت فيها سياسة عدم تحصيل دفعة مقدمة من المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، وهي معروفة برعايتها واهتمامها الكبير بالمرضى. كانت تسخّن سماعة الطبيب بجسمها لتجنب إزعاج المرضى بالبرودة، بحسب تقرير لـ scmp.
لي، التي تُعد من أوائل الطبيبات في كوريا الجنوبية، أسست مستشفى جيل عام 1978، وفي عمر 65 عاماً أسست كلية الطب بجامعة كاتشون التي وفرت التعليم المجاني والسكن للطلاب. ودمجت عدة مدارس لتشكيل جامعة كاتشون، التي ترأستها منذ عام 2012.
شاهد أيضاً: ديبورا سيكيلي.. إمرأة عاملة تبلغ من العمر 102 عاماً.. فما هي نصيحتها لمهنة سعيدة؟
تقود لي حالياً أكبر مؤسسة خيرية في البلاد، معروفة بأعمالها الإنسانية، بما في ذلك إجراء عمليات قلب مجانية لـ432 طفلًا من 17 دولة، وفحوصات مجانية لسرطان الرحم للنساء.
لم تتزوج لي ولم تنجب أطفالاً، مؤكدة أن "مرضاي وطلابي هم زوجي وأطفالي".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي